الحيوان (صفحة 662)

والدّليل على أنها تعشش في نخل البصرة، وفي رؤوس أشجار البادية قول الأصمعيّ: [من المتقارب]

ومن زردك مثل مكن الضّباب ... يناوح عيدانه السيمكان [1]

ومن شكر فيه عشّ الغراب ... ومن جيسران وبنداذجان [2]

وقال أبو محمد الفقعسيّ [3] ، وهو يصف فحل هجمة [4] : [من الرجز]

يتبعها عدبّس جرائض ... أكلف مربدّ هصور هائض [5]

بحيث يعتش الغراب البائض

871-[التطير والتفاؤل من الطير والنبات]

والعامّة تتطيّر من الغراب إذا صاح صيحة واحدة، فإذا ثنّى تفاءلت به.

والبوم عند أهل الرّيّ وأهل مرو يتفاءل به، وأهل البصرة يتطيرون منه. والعربيّ يتطير من الخلاف، والفارسي يتفاءل إليه، لأنّ اسمه بالفارسية «باذامك» أي يبقى، وبالعربية خلاف، والخلاف غير الوفاق.

والريحان يتفاءل به، لأنه مشتقّ من الرّوح، ويتطيرّ منه لأن طعمه مرّ، وإن كان في العين والأنف مقبولا.

وقال شاعر من المحدثين [6] : [من الكامل]

أهدى له أحبابه أترجّة ... فبكى وأشفق من عيافة زاجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015