وقد مدحوا بسواد الغراب. قال عنترة [1] : [من الكامل]
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سودا كخافية الغراب الأسحم
وقال أبو دؤاد [2] : [من البسيط]
تنفي الحصى صعدا شرقيّ منسمها ... نفي الغراب بأعلى أنفه الغردا [3]
والمغاريد: كمء. صغار. وأنشد [4] : [من البسيط]
يحجّ مأمومة في قعرها لجف ... فاست الطبيب قذاها كالمغاريد [5]
وقد ذكرنا شدّة منقاره، وحدّة بصره في غير هذا المكان.
وقالوا في مديح السواد، قال امرؤ القيس [6] : [من البسيط]
العين قادحة واليدّ سابحة ... والأذن مصغية واللّون غربيب
وفي السّواد يقول ربيّعة أبو ذؤاب الأسدي [7] ، قاتل عتيبة بن الحارث بن شهاب: [من الكامل]
إن المودة والهوادة بيننا ... خلق كسحق اليمنة المنجاب [8]
إلّا بجيش لا يكتّ عديده ... سود الجلود من الحديد غضاب [9]