وقالوا في البعير إذا كان عليه حمل من تمر أو حبّ، فتقدّم الإبل بفضل قوّته ونشاطه، فعرض ما عليه للغربان. قال الرّاجز [1] : [من الرجز]
قد قلت قولا للغراب إذ حجل ... عليك بالقود المسانيف الأول [2]
تغدّ ما شئت على غير عجل
ومثله [3] : [من الرجز]
يقدمها كلّ علاة مذعان ... حمراء من معرّضات الغربان [4]
ويقال: «أصحّ بدنا من غراب» ، و «أبصر من غراب» [5] ، و «أصفى عينا من غراب» [6] .
وقال ابن ميّادة [7] : [من الطويل]
ألا طرقتنا أمّ أوس ودونها ... حراج من الظلّماء يعشى غرابها
فبتنا كأنّا بيننا لطميّة ... من المسك، أو داريّة وعيابها [8]