ولذلك حين رمى ابن عبدل محمّد بن حسّان بن سعد بالبخر، قال [1] : [من الوافر]
وما يدنو إلى فيه ذباب ... ولو طليت مشافره بقند [2]
يرين حلاوة ويخفن موتا ... وشيكا إن هممن له بورد
ويقال لكلّ أبخر: أبو ذبّان، وكانت فيما زعموا كنية عبد الملك بن مروان [3] وأنشدوا قول أبي حزابة: [من الرجز]
أمسى أبو ذبّان مخلوع الرّسن ... خلع عنان قارح من الحصن [4]
وقد صفت بيعتنا لابن حسن
قال رجل يهجو هلال بن عبد الملك الهنائيّ: [من الوافر]
ألا من يشتري منّي هلالا ... مودّته وخلّته بفلس
وأبرأ للذي يبتاع منّي ... هلالا من خصال فيه خمس
فمنهنّ النغانغ والمكاوي ... وآثار الجروح وأكل ضرس [5]
ومن أخذ الذباب بإصبعيه ... وإن كان الذّباب برأس جعس [6]
قالوا: وضرب الله عزّ وجلّ لضعف النّاس وعجزهم مثلا، فقال: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
[7] فقال