الحيوان (صفحة 625)

ولذلك حين رمى ابن عبدل محمّد بن حسّان بن سعد بالبخر، قال [1] : [من الوافر]

وما يدنو إلى فيه ذباب ... ولو طليت مشافره بقند [2]

يرين حلاوة ويخفن موتا ... وشيكا إن هممن له بورد

816-[أبو ذبّان]

ويقال لكلّ أبخر: أبو ذبّان، وكانت فيما زعموا كنية عبد الملك بن مروان [3] وأنشدوا قول أبي حزابة: [من الرجز]

أمسى أبو ذبّان مخلوع الرّسن ... خلع عنان قارح من الحصن [4]

وقد صفت بيعتنا لابن حسن

817-[شعر فيه هجاء بالذباب]

قال رجل يهجو هلال بن عبد الملك الهنائيّ: [من الوافر]

ألا من يشتري منّي هلالا ... مودّته وخلّته بفلس

وأبرأ للذي يبتاع منّي ... هلالا من خصال فيه خمس

فمنهنّ النغانغ والمكاوي ... وآثار الجروح وأكل ضرس [5]

ومن أخذ الذباب بإصبعيه ... وإن كان الذّباب برأس جعس [6]

818-[التسوية بين الذبان والناس في العجز]

قالوا: وضرب الله عزّ وجلّ لضعف النّاس وعجزهم مثلا، فقال: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

[7] فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015