قال [1] : واجتمع ناس من الشّعراء بباب عديّ بن الرقاع يريدون مما تنته ومساجلته، فخرجت إليهم بنت له صغيرة، فقالت [1] : [من الطويل]
تجمّعتم من كلّ أوب ومنزل ... على واحد لا زلتم قرن واحد
وقال عبد الرحمن بن حسّان الأنصاري، وهو صغير [2] : [من البسيط]
الله يعلم أنّي كنت مشتغلا ... في دار حسّان أصطاد اليعاسيبا
وقال لأبيه وهو صبيّ- ورجع إليه وهو يبكي ويقول: لسعني طائر! قال: فصفه لي يا بنيّ! قال كأنّه ثوب حبرة! قال حسّان: قال ابني الشّعر وربّ الكعبة! وكان الذي لسعه زنبورا.
وقال سهل بن هارون، وهو يختلف إلى الكتّاب لجار لهم [3] : [من البسيط]
نبّيت بغلك مبطونا فقلت له ... فهل تماثل أو نأتيه عوّادا
وقال طرفة وهو صبيّ صغير [4] : [من الرجز]
يا لك من قبّرة بمعمر ... خلالك الجوّ فبيضي واصفري
وقال بعض الشعراء [5] : [من الوافر]
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرّك أن يعيش فجئ بزاد