تكاد تفرّى الأهب عنها إذا انتحت ... لنبّأة شخت الجرم عاري الرّواجب «1»
كأنّ غصون الخيزران متونها ... إذا هي جالت في طراد الثّعالب «2»
كواشر عن أنيابهنّ كوالح ... مذلّقة الآذان شوس الحواجب «3»
كأنّ بنات القفر حين تفرّقت ... غدون عليها بالمنايا الشّواعب «4»
ثم وصف الفهود:
بذلك أبغي الصّيد طورا وتارة ... بمخطفة الأكفال رحب التّرائب «5»
مرقّقة الأذناب نمر ظهورها ... مخطّطة الآماق غلب الغوارب «6»
مدنّرة ورق كأنّ عيونها ... حواجل تستذمى متون الرّواكب «7»
إذا قلّبتها في الفجاج حسبتها ... سنا ضرم في ظلمة اللّيل ثاقب «8»
مولّعة فطح الجباه عوابس ... تخال على أشداقها خطّ كاتب «9»
نواصب آذان لطاف كأنّها ... مداهن، للإجراس من كلّ جانب 1»
ذوات أشاف ركّبت في أكفّها ... نوافذ في صمّ الصّخور نواشب «11»
ذراب بلا ترهيف قين كأنّها ... تعقرب أصداغ الملاح الكواعب «12»
فوارس مالم تلق حربا، ورجلة ... إذا آنست بالبيد شهب الكتائب «13»