يقال فرج المرأة والجمع فروج، وهو القبل، والفرج كناية، والاسم الحر، وجمعه أحراح. وقال الفرزدق: [من الرجز]
إنّي أقود جملا ممراحا ... في قبّة موقرة أحراحا «2»
قالوا: وإنّما جمعوه على أحراح، لأنّ الواحد حرح. هكذا كان أصله. وقد يستعار ذلك وهو قليل، قال الشاعر «3» : [من الوافر]
تراها الضّبع أعظمهنّ رأسا ... جراهمة لها حرة وثيل «4»
فلم يرض الاستعارة حتّى ألحق فيها الهاء.
وهو الكعثب، وقال الفرزدق: [من الطويل]
إذ بطحت فوقث الأثافي رفعنها ... بثديين مع نحر كريم وكعثب «5»
وقال الأغلب: [من الرجز]
حيّاكة عن كعثب لم يمصح «6»