قال: وإناث الكلاب تصعب أخلاقها إذا كان لها جراء. وكلّ شيء له بيض أو جراء أو فراخ فأسوأ ما يكون خلقا وأنزق وأكثر ما يكون أذى وأعرم- إذا كان كذلك، إلّا إناث البقر.
والكلب كلما كان أسنّ كان صوته أجهر وأغلظ.
قال: والكلب ينزو إذا تمّت له ستّة أشهر، وربّما كان ذلك منه وهو ابن ثمانية أشهر. والكلبة الأنثى تحمل واحدا وستين يوما، أطول ما يكون، ولا تضع قبل أن يتمّ لحملها ستّون يوما، ولا يبقى الجرو ولا يثربّى إذا قصّر عن ذلك، والأنثى تصلح أن ينزى عليها بعد ستّة أشهر
والكلبة والحجر «1» والمرأة وغير ذلك، يكون أوّل نتاجها أصغر جثّة، وكذلك البيض إذا كان بكرا، وكذلك ما يخرج منه من فرّوج أو فرخ.
وذكور الكلاب تهيج قبل الإناث في السّنّ، والإناث تهيج قبلها في وقت حركتها، وكلما تأخّر وقت الحدث إلى تمام الشّباب كان أقوى لولده.
والكلاب لا تريد السّفاد عمرها كله، بل إلى وقت معلوم.
وهي تلقح إلى أن تبلغ ثماني عشرة سنة، وربما انتدرت الكلبة فبلغت العشرين.
والكلاب أجناس كثيرة: الكلب السلوقيّ يسفد إذا كان ابن ثمانية أشهر، والأنثى تطلب ذلك قبل الثمانية، وذلك عند شغور الذكر ببوله. والكلبة تحمل من نزو واحد. وقد عرف ذلك الذين عرفوا الكلاب وحضروا ليعرفوا ذلك. قال: والكلبة السّلوقيّة تحمل سدس السنة ستّين يوما، وربّما زادت على ذلك يوما أو يومين.
والجرو إذا وضع يكون أعمى اثني عشر يوما ثمّ يبصر، والكلبة تسفد بعد وضعها في الشهر الثاني، ولا تسفد قبل ذلك.