(بسم الله الرّحمن الرحيم)
والأحاديث المأثورة، وما أوجد العيان فيها، وما استخرجت التجارب منها من أصناف المنافع والمرافق، وعن مواضع أخلاقها المحمودة وأفعالها المرادة.
ونبدأ بقول العرب: «إنّ دماء الملوك شفاء من داء الكلب» «1» ، ثمّ نذكر الأبواب لما قدّمنا في صدر كلامنا هذا. قال بعض المرّيين: [من الوافر]
أرى الخلّان بعد أبي عمير ... بحجر في لقائهم جفاء «2»
من البيض الوجوه بني سنان ... لو أنّك تستضيء بهم أضاؤوا
لهم شمس النهار إذا استقلّت ... ونور ما يغيبه العماء «3»
بناة مكارم وأساة كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء «4»
وقال الفرزدق: [من الطويل]
من الدارميّين الذين دماؤهم ... شفاء من الدّاء المجنّة والخبل «5»
وقال عبد الله بن قيس الرّقيّات: [من المنسرح]
عاودني النّكس فاشتفيت كما ... تشفي دماء الملوك من كلب «6»