قولك بالجبن عليك يشهد ... منك وأنت كالذي قد أعهد
قال لها: فأبشري وأبشري ... إذا تجردت لشأني فاصبري
أنت زعمت قد أمنت منكري ... أحلف بالله العليّ الأكبر
يمين ذي ثرية لم يكفر ... لأخضبنّ منك جنب المنحر
برمية من نازع مذكّر ... أو تتركين أحمري وبقري
فأقبلت للقدر المقدّر ... فأصبحت في الشّرك المزعفر
مكبوبة لوجهها والمنخر ... والشّيخ قد مال بغرب مجزر [1]
ثمّ اشتوى من أحمر وأصفر ... منها ومقدور وما لم يقدر
وقال الآخر [2] : [من الرجز]
يا ليت لي نعلين من جلد الضّبع ... وشركا من استها لا ينقطع
كلّ الحذاء يحتذي الحافي الوقع
وهذا يدلّ على أنّ جلدها جلد سوء.
وإذا كانت السّنة جدبة تأكل المال، سمّتها العرب الضّبع. قال الشّاعر [3] : [من البسيط]
أبا خراشة أمّا كنت ذا نفر ... فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع
وقال عمير بن الحباب [4] : [من الرجز]