الحيوان (صفحة 1476)

1901-[شعر فيه ذكر اليربوع]

وقال عبيد بن أيّوب العنبري [1] ، في ذكر اليربوع: [من الطويل]

حملت عليها ما لو انّ حمامة ... تحمّله طارت به في الخفاخف [2]

نطوعا وأنساعا وأشلاء مدنف ... برى جسمه طول السّرى في المخاوف [3]

فرحنا كما راحت قطاة تنوّرت ... لأزغب ملقى بين غبر صفاصف [4]

ترى الطّير واليربوع يبحثن وطأها ... وينقرن وطء المنسم المتقاذف [5]

وقال ابن الأعرابيّ، وهو الذي أنشدنيه: «ترى الطير واليربوع» يعني أنّهما يبحثان في أثر خفّها ملجأ يلجآن إليه، إمّا لشدّة الحر، وإما لغير ذلك. وأنشد أصحابنا عن بعض الأعراب وشعرائهم أنّه قال في أمّه [6] : [من الوافر]

فما أمّ الرّدين وإن أدلّت ... بعالمة بأخلاق الكرام

إذا الشّيطان قصّع في قفاها ... تنفّقناه بالحبل التؤام

يقول: إذا دخل الشّيطان في قاصعاء قفاها تنفقناه، أي أخرجناه من النافقاء، بالحبل المثنّى، وقد مثّل وقد أحسن في نعت الشّعر وإن لم يكن أحسن في العقوق.

وأنشد في قوس [7] : [من الرجز]

لا كّزة السّهم ولا قلوع ... يدرج تحت عجسها اليربوع [8]

القلوع من القسي: التي إذا نزع فيها انقلبت على كفّ النازع. وأما قوله:

وأما قوله [9] : [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015