البعير، إذا كانت أمّ حبين في الأرض التي تكون فيها هذه الدّودة.
قال [1] : وقال مدنيّ لأعرابي: أتأكلون الضّبّ؟ قال: نعم. قال: فاليربوع؟ قال:
نعم. قال: فالوحرة؟ قال: نعم. حتّى عدّ أجناسا كثيرة من هذه الحشرات. قال أفتأكلون أمّ حبين؟ قال: لا. قال: «فلتهن أمّ حبين العافية» .
قال ابن أبي كريمة [2] : سأل عمرو بن كريمة أعرابيّا- وأنا عنده- فقال:
أتأكلون القرنبى؟ قال: طال والله ما سال ماؤه على شدقي!.
وزعم أبو زيد النحويّ سعيد بن أوس الأنصاريّ، قال [3] : دخلت على رؤبة وإذا قدّامه كانون، وهو يملّ على جمره جرذا من جرذان البيت، يخرج الواحد بعد الواحد فيأكله، ويقول: هذا أطيب من اليربوع! يأكل التّمر والجبن، ويحسو الزّيت والسّمن.
وأنشد [4] : [من الوافر]
ترى التّيميّ يزحف كالقرنبى ... إلى تيميّة كقفا القدّوم
وقال آخر [5] : [من الكامل]
يدبّ على أحشائها كلّ ليلة ... دبيب القرنبى بات يعلو نقا سهلا
1891-[اليربوع]
قال: واليربوع دابّة كالجرذ، منكبّ على صدره؛ لقصر يديه طويل الرّجلين، له ذنب كذنب الجرذ يرفعه في الصعداء [6] إذا هرول. وإذا رأيته كذلك رأيت فيه اضطرابا وعجبا. والأعراب تأكله في الجهد وفي الخصب.