وإن قيل مهلا إنّه شدنيّة ... يقطّع أقران الجبال جذابها [1]
خبّر أنّه يعتري العقاب من الثّقل عند الطيران. من البطنة، ما يعتري النسر.
وقال امرؤ القيس- إن كان قاله [2]-: [من البسيط]
1- كأنّها حين فاض الماء واحتملت ... فتخاء لاح لها بالقفرة الذّيب [3]
2- فأبصرت شخصه من فوق مرقبة ... ودون موقعها منه شناخيب [4]
3- فأقبلت نحوه في الجوّ كاسرة ... يحثّها من هويّ اللّوح تصويب [5]
4- صبّت عليه ولم تنصبّ من أمم ... إنّ الشّقاء على الأشقين مصبوب [6]
5- كالدّلو بتّت عراها وهي مثقلة ... إذ خانها وذم منها وتكريب [7]
6- لا كالتي في هواء الجوّ طالبة ... ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب [8]
7- كالبرق والريح مرآتاهما عجب ... ما في اجتهاد على الإصرار تغبيب [9]
8- فأدركته فنالته مخالبها ... فانسلّ من تحتها والدّفّ مثقوب [10]