أي أمهلوا. وقال دريد [1] : [من الطويل]
تعلّلت بالشّطّاء إذ بان صاحبي ... وكلّ امرئ قد بان إذ بان صاحبه [2]
كأني وبزّي فوق فتخاء لقوة ... لها ناهض في وكرها لا تجانبه [3]
فباتت عليه ينفض الطّلّ ريشها ... تراقب ليلا ما تغور كواكبه
فلما تجلّى اللّيل عنها وأسفرت ... تنفّض حسرى عن أحصّ مناكبه [4]
رأت ثعلبا من حرّة فهوت له ... إلى حرّة والموت عجلان كاربه [5]
فخرّ قتيلا واستمرّ بسحره ... وبالقلب يدمى أنفه وترائبه [6]
زعم صاحب المنطق أنّه ليس شيء في الطّير أجفى لفراخه من العقاب وأنّه لا بدّ من أن يخرج واحدا، وربما طردهنّ جميعا حتّى يجيء طائر يسمّى «كاسر العظام» فيتكفّل به.
ودريد بن الصّمّة يقول: [من الطويل]
كأني وبزّي فوق فتخاء لقوة ... لها ناهض في وكرها لا تجانبه
وقد يعتري العقاب، عند شبعها من لحم الصّيد، شبيه بالذي ذكرنا في النسر.
وأنشد أبو صالح مسعود بن قند، لبعض القيسيّين: [من الطويل]
قرى الطّير بعد اليأس زيد فأصبحت ... بوحفاء قفر ما يدبّ عقابها [7]
وما يتخطّى الفحل زيد بسيفه ... ولا العرمس الوجناء قد شقّ نابها [8]