الحيوان (صفحة 1389)

فقالت زد فقلت رويد إنّي ... على أمثالها ثبت الجنان

لأنّهم هكذا يقولون، يزعمون أنّ الغول تستزيد بعد الضّربة الأولى لأنّها تموت من ضربة، وتعيش من ألف ضربة [1] .

1815-[مناكحة الجنّ ومحالفتهم]

وأمّا قوله:

23- «غلبتني على النّجابة عرسي ... بعد أن طال في النجابة ذكري

24- وأرى فيهم شمائل إنس ... غير أنّ النّجار صورة عفر»

فإنّه يقول: لما تركّب الولد منّي ومنها كان شبهها فيه أكثر.

وقال عبيد بن أيّوب [2] : [من الطويل]

أخو قفرات حالف الجنّ وانتفى ... من الإنس حتّى قد تقضّت وسائله

له نسب الإنسيّ يعرف نجله ... وللجنّ منه خلقه وشمائله

وقال [3] : [من الطويل]

وصار خليل الغول بعد عداوة ... صفيّا وربّته القفار البسابس

فليس بجنّيّ فيعرف نجله ... ولا أنسيّ تحتويه المجالس

يظلّ ولا يبدو لشيء نهاره ... ولكنّه ينباع واللّيل دامس [4]

قال: وقال القعقاع بن معبد بن زرارة، في ابنه عوف بن القعقاع: والله لما أرى من شمائل الجنّ في عوف أكثر ممّا أرى فيه من شمائل الإنس!.

وقال مسلمة بن محارب: حدّثني رجل من أصحابنا قال: خرجنا في سفر ومعنا رجل، فانتهينا إلى واد، فدعونا بالغداء، فمدّ رجل يده إلى الطعام، فلم يقدر عليه- وهو قبل ذلك يأكل معنا في كلّ منزل- فاشتدّ اغتمامنا لذلك، فخرجنا نسأل عن حاله، فتلقّانا أعرابيّ فقال: ما لكم؟ فأخبرناه خبر الرّجل، فقال: ما اسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015