إذا ألف الجنّيّ قردا مشنّفا ... فقل لخنازير الجزيرة أبشري
فجزع بشّار من ذلك جزعا شديدا، لأنّه كان يعلم مع تغزّله أنّ وجهه وجه قرد.
وكان أوّل ما عرف من جزعه من ذكر القرد، الذي رأوا منه حين أنشدوه بيت حمّاد [1] : [من الهزج]
ويا أقبح من قرد ... إذا ما عمي القرد
وأما قوله:
13- «ولها خطّة بأرض وبار ... مسحوها فكان لي نصف شطر» [2]
فإنما ادّعى الرّبع من ميراثها، لأنه قال:
21- «تركت عبدلا ثمال اليتامى ... وأخوه مزاحم كان بكري»
22- «وضعت تسعة وكانت نزورا ... من نساء في أهلها غير نزر» [3]
وفي أنّ مع كلّ شاعر شيطانا يقول معه، قول أبي النجم [4] : [من الرجز]
إني وكلّ شاعر من البشر ... شيطانه أنثى وشيطاني ذكر
وقال آخر [5] : [من الرجز]
إني وإن كنت صغير السّنّ ... وكان في العين نبوّ عنّي
فإنّ شيطاني كبير الجنّ
وأما قول عمرو بن كلثوم [6] : [من الوافر]