الحيوان (صفحة 1366)

1779-[استطراد لغوي]

وقال آخرون: كلّ مستجنّ فهو جنّيّ، وجانّ، وجنين. وكذلك الولد قيل له جنين لكونه في البطن واستجنانه. وقالوا للميّت الذي في القبر جنين. وقال عمرو بن كلثوم [1] : [من الوافر]

ولا شمطاء لم تدع المنايا ... لها من تسعة إلّا جنينا

يخبر أنّها قد دفنتهم كلّهم.

1780-[طبقات الملائكة]

قالوا: وكذلك الملائكة، من الحفظة، والحملة، والكروبيّين [2] . فلا بدّ من طبقات. وربّما فرّق بينهم بالأعمال، واشتقّ لهم الاسم من السّبب كما قالوا لواحد من الأنبياء: خليل الله، وقالوا لآخر: كليم الله، وقالوا لآخر: روح الله.

1781-[مراتب الشجعان]

والعرب تنزل الشّجعاء في المراتب. والاسم العامّ شجاع، ثمّ بطل، ثم بهمة، ثم أليس. هذا قول أبي عبيدة.

فأمّا قولهم: شيطان الحماطة، فإنّهم يعنون الحيّة. وأنشد الأصمعي [3] : [من الطويل]

تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه ... تعمّج شيطان بذي خروع قفر

وقد يسمّون الكبر والطغيان، والخنزوانة، والغضب الشّديد شيطانا، على التّشبيه. قال عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه [4] : «والله لأنزعنّ نعرته، ولأضربنّه حتى أنزع شيطانه من نخرته» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015