الحيوان (صفحة 1363)

بأكثر مما بيننا اليوم وبين سليمان بن داود عليهما السلام قالوا: ولكنّكم إذا رأيتم بنيانا عجيبا، وجهلتم موضع الحيلة فيه، أضفتموه إلى الجنّ، ولم تعانوه بالفكر.

وقال العرجيّ [1] : [من البسيط]

سدّت مسامعها بفرج مراجل ... من نسج جنّ مثله لا ينسج [2]

وقال الأصمعيّ [3] : السيوف المأثورة هي التي يقال إنها من عمل الجن والشياطين لسليمان بن داود عليهما السلام. فأمّا القوارير والحمامات، فذلك ما لا شك فيه. وقال البعيث [4] : [من البسيط]

بنى زياد لذكر الله مصنعة ... من الحجارة لم تعمل من الطّين [5]

كأنّها، غير أنّ الإنس ترفعها ... مما بنت لسليمان الشياطين

وقال المقنّع الكنديّ [6] : [من البسيط]

وفي الظّعائن والأحداج أملح من ... حلّ العراق وحلّ الشام واليمنا [7]

جنّيّة من نساء الإنس أحسن من ... شمس النّهار وبدر اللّيل لو قرنا

مكتومة الذكر عندي ما حييت لها ... قد لعمري مللت الصّرم والحزنا

وقال أبو النّجم [8] : [من الرجز]

أدرك عقلا والرهان عمله ... كأنّ ترب القاع حين تسحله [9]

صيق شياطين زفته شمأله [10]

وقال الأعشى [11] في المعنى الأوّل، من بناء الشياطين لسليمان بن داود عليهما السلام: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015