الحيوان (صفحة 1358)

وقال الراعي [1] : [من الطويل]

وداويّة غبراء أكثر أهلها ... عزيف وبوم آخر الليل صائح

أقرّ بها جأشي تأوّل آية ... وماضي الحسام غمده متصايح

1769-[لطيم الشيطان]

ويقال لمن به لقوة أو شتر، إذا سبّ: يا لطيم الشيطان [2] .

وكذلك قال عبيد الله بن زياد، لعمرو بن سعيد، حين أهوى بسيفه ليطعن في خاصرة عبد الله بن معاوية، وكان مستضعفا، وكان مع الضّحّاك فأسر، فلمّا أهوى له السيف وقد استردفه عبيد الله، واستغاث بعبيد الله، قال عبيد الله لعمرو: يدك يا لطيم الشيطان [3] !

1770-[قولهم: ظل النعامة، وظل الشيطان]

ويقال للرّجل المفرط الطّول: يا ظلّ النّعامة! وللمتكبّر الضخم: يا ظلّ الشيطان [4] ! كما قال الحجّاج لمحمد بن سعد بن أبي وقاص: بينا أنت، يا ظلّ الشّيطان، أشدّ النّاس كبرا إذ صرت مؤذّنا لفلان [5] ! وقال جرير في هجائه شبّة بن عقال، وكان مفرط الطّول [6] : [من الكامل]

فضح المنابر يوم يسلح قائما ... ظلّ النّعامة شبّة بن عقال

1771-[قولهم: ظل الرمح]

فأما قولهم [7] : «منينا بيوم كظلّ الرمح» فإنّهم ليس يريدون به الطول فقط، ولكنّهم يريدون أنّه مع الطول ضيق غير واسع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015