ومحترش ضبّ العداوة منهم ... بحلو الرّقى حرش الضّباب الخوادع
وقال كثيّر [1] أيضا: [من الوافر]
وما زالت رقاك تسلّ ضغني ... وتخرج من مضائبها ضبابي
فأما الذين ذمّوا الضب وأكله، وضربوا المثل به وبأعضائه وأخلاقه وأعماله، فكما قال التميمي [2] : [من الوافر]
لكسرى كان أعقل من تميم ... ليالي فرّ من أرض الضّباب
فأنزل أهله ببلاد ريف ... وأشجار وأنهار عذاب
وصار بنو بنيه بها ملوكا ... وصرنا نحن أمثال الكلاب
فلا رحم الإله صدى تميم ... فقد أزرى بنا في كلّ باب
وقال أبو نواس [3] : [من الطويل]
إذا ما تميميّ آتاك مفاخرا ... فقل عدّ عن ذا كيف أكلك للضّبّ
تفاخر أبناء الملوك سفاهة ... وبولك يجري فوق ساقك والكعب
وقال الآخر: [من البسيط]
فحبّذا هم وروّى الله أرضهم ... من كلّ منهمر الأحشاء ذي برد
ولا سقى الله أياما غنيت بها ... ببطن فلج على الينسوع فالعقد [4]
مواطن من تميم غير معجبة ... أهل الجفاء وعيش البؤس والصّرد [5]
همّ الكرام كريم الأمر تفعله ... وهمّ سعد بما تلقي إلى المعد [6]
أصحاب ضبّ ويربوع وحنظلة ... وعيشة سكنوا منها على ضمد [7]