الحيوان (صفحة 1311)

وقد قال أبو حجين المنقريّ: [من الطويل]

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بأسفل واد ليس فيه أذان

وهل آكلن ضبّا بأسفل تلعة ... وعرفج أكماع المديد خواني [1]

أقوم إلى وقت الصّلاة وريحه ... بكفّيّ لم أغسلهما بشنان [2]

وهل أشربن من ماء لينة شربة ... على عطش من سور أمّ أبان [3]

وقال آخر [4] : [من الطويل]

لعمري لضبّ بالعنيزة صائف ... تضحّى عرادا فهو ينفخ كالقرم [5]

أحبّ إلينا أن يجاور أرضنا ... من السّمك البنّيّ والسّلجم الوخم [6]

وقال آخر في تفضيل أكل الضّبّ [7] : [من الطويل]

أقول له يوما وقد راح صحبتي ... وبالله أبغي صيده وأخاتله

فلمّا التقت كفّي على فضل ذيله ... وشالت شمالي زايل الضّبّ باطله [8]

فأصبح محنوذا نضيجا وأصبحت ... تمشّى على القيزان حولا حلائله [9]

شديد اصفرار الكشيتين كأنّما ... تطلّى بورس بطنه وشواكله [10]

فذلك أشهى عندنا من بياحكم ... لحى الله شاريه وقبّح آكله [11]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015