وقد قال أبو حجين المنقريّ: [من الطويل]
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بأسفل واد ليس فيه أذان
وهل آكلن ضبّا بأسفل تلعة ... وعرفج أكماع المديد خواني [1]
أقوم إلى وقت الصّلاة وريحه ... بكفّيّ لم أغسلهما بشنان [2]
وهل أشربن من ماء لينة شربة ... على عطش من سور أمّ أبان [3]
وقال آخر [4] : [من الطويل]
لعمري لضبّ بالعنيزة صائف ... تضحّى عرادا فهو ينفخ كالقرم [5]
أحبّ إلينا أن يجاور أرضنا ... من السّمك البنّيّ والسّلجم الوخم [6]
وقال آخر في تفضيل أكل الضّبّ [7] : [من الطويل]
أقول له يوما وقد راح صحبتي ... وبالله أبغي صيده وأخاتله
فلمّا التقت كفّي على فضل ذيله ... وشالت شمالي زايل الضّبّ باطله [8]
فأصبح محنوذا نضيجا وأصبحت ... تمشّى على القيزان حولا حلائله [9]
شديد اصفرار الكشيتين كأنّما ... تطلّى بورس بطنه وشواكله [10]
فذلك أشهى عندنا من بياحكم ... لحى الله شاريه وقبّح آكله [11]