ويقال: نقّ الضفدع ينقّ نقيقا، وأنقض ينقض إنقاضا.
وقال رؤبة [1] : [من الرجز]
إذا دنا منهن إنقاض النّقق ... في الماء والساحل خضخاض البثق [2]
وقد زعم ناس أن أبا الأخزر الحمّاني حيث قال: [من الرجز]
تسمّع القنقن صوت القنقن [3]
إنما أراد الضفدع. قالوا: وكذلك الطّرماح حيث يقول [4] : [من الطويل]
يخافتن بعض المضغ من خشية الرّدى ... وينصتن للصوت انتصات القناقن
قالوا: لأن الضفدع جيّد السمع إذا ترك النقيق وكان خارجا من الماء. وهو في ذلك الوقت أحذر من الغراب [5] والعصفور والعقعق [6] ، وأسمع من فرس [7] ، وأسمع من قراد [7] ، وأسمع من عقاب [8] . وبكل هذا جاء الشعر.
إبراهيم بن أبي يحيى، عن سعيد بن أبي خالد بن فارض، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن قتل الضفدع» [9] .