وقال زهير [1] : [من البسيط]
وقابل يتغنَّى كلما قدرت ... على العراقي يداه قائما دفقا [2]
يحيل في جدول تحبو ضفادعه ... حبو الجواري ترى في مائه نطقا [3]
يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغمّ والغرقا [4]
وقال أوس بن حجر [5] : [من الطويل]
فباكرن جونا للعلاجيم فوقه ... مجالس غرقى لا يحلا ناهله [6]
جون قال: يريد غديرا كثير الماء. قال: وإذا كثر الماء وكثر عمقه اسودّ في العين. والعلاجيم: الضفادع السود؛ وجعلها غرقى، يقول: هي فيما شاءت من الماء، كقولك: فلان في خير غامر من قبل فلان. وجعل لها مجالس حول الماء وفوقه، لأن هذه الأجناس- التي تعيش مع السمك في الماء وليست بسمك- أكثر حالاتهن إذ لم تكن سمكا خالصا أن تظهر على شطوط المياه، وفي المواضع التي تبيض فيها من الدّغل [7] . وذلك كالسّرطان والسّلحفاة، والرّق [8] ، والضفدع، وكلب الماء، وأشباه ذلك.