قال: والأقط [1] للمعز. وقرونها هي المنتفع بها.
قال: والجدي أطيب من الحمل وأكرم. وربما قدموا على المائدة الحمل مقطوع الألية من أصل الذّنب؛ ليوهموا أنه جدي.
وقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه- وعقول الخلفاء فوق عقول الرّعية، وهم أبصر بالعيش، استعملوا ذلك أو تركوه- فقال [2] : أترون أني لا أعرف الطيبات؟
لباب البرّ بصغار المعزى! وملوكنا يحمل معهم في أسفارهم البعيدة الصفايا الحوامل، المعروفات أزمان الحمل والوضع، ليكون لهم في كل منزل جداء معدّة. وهم يقدرون على الحملان السّمان بلا مؤونة.
والعناق الحمراء والجداء، هي المثل في المعز والطّيب. ويقولون: جداء البصرة، وجداء كسكر.
وسلخ الماعز على القصّاب أهون. والنّجّار يذكر في خصال السّاج [3] سلسه [4] تحت القدوم والمثقب والميشار.
وقيل لأعرابي [5] : بأي شيء تعرف حمل شاتك؟ قال: إذا تورّم حياها ودجت [6] شعرتها واستفاضت خاصرتها.
وللداجي يقال: قد كان ذلك وقد دجا ثوب الإسلام [7] ، وكان ذلك وثوب الإسلام داج.