الحيوان (صفحة 1201)

1573-[فضل الضأن على الماعز]

وقالوا: والضأن أحمل للبرد والجمد وللرّيح والمطر.

قالوا: ومن مفاخر الضأن على المعز أن التمثيل الذي كان عند كسرى والتّخيير [1] ، إنما كان بين النعجة والنخلة، ولم يكن هناك للعنز ذكر وعلى ذلك الناس إلى اليوم.

والموت إلى المعزى أسرع، وأمراضها أكثر. وإنما معادن [2] الغنم الكثير الذي عليه يعتمد الناس- الجبال، والمعز لا تعيش هناك. وأصواف الكباش أمنع للكباش من غلظ جلود المعز. ولولا أن أجواف الماعز أبرد وكذلك كلاها، لما احتشت من الشّحم كما تحتشي.

1574-[جمال ذكورة الحيوان وقبح التيوس]

[3] وذكورة كلّ جنس أتمّ حسنا من إناثها. وربما لم يكن للإناث شيء من الحسن، وتكون الذكورة في غاية الحسن؛ كالطواويس والتّدارج [4] . وإناثها لا تدانيها في الحسن، ولها من الحسن مقدار، وربما كنّ دون الذّكورة، ولهنّ من الحسن مقدار، كإناث الدّراريج والقبج [5] والدجاج والحمام، والوراشين، وأشباه ذلك.

وإذا قال الناس: تيّاس، عرف معناه واستقذرت صناعته. وإذا قالوا: كبّاش، فإنما يعنون بيع الكباش واتخاذها للنّطاح.

والتّيوس قبيحة جدّا. وزاد في قبحها حسن الصّفايا [6] .

1575-[التشبيه بالكباش والتفاؤل بها]

وإذا وصفوا أعذاق [7] النخل العظام قالوا: كأنّها كباش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015