الحيوان (صفحة 1151)

ثم دخل الحمّام فرأى قملا كثيرا، يخرج من تلك الجلب [1] والقروح.

وخبّرني أبو موسى العباسيّ صديقنا أنه كان له غلام بمصر، وكان الغلام ربما أخذه إبرة ففتح بها فتحا في بعض جسده، في الجلد، فلا يلبث أن يطلع من تحت الجلد في القيح قملة.

1504-[قمل الحيوان]

والقمل يسرع إلى الدّجاج والحمام، إذا لم يغتسل ويكن نظيف البيت. وهو يعرض للقرد [2] ، ويتولّد من وسخ جلد الأسير وما في رأسه من الوسخ. ولذلك كانوا يضجّون ويقولون: أكلنا القدّ [3] والقمل!

1505-[تلبيد الشعر]

وكانوا يلبّدون شعورهم، وذلك العمل هو التلبيد، والحاجّ الملبّد هو هذا.

وقال الشاعر: [من الكامل]

يا ربّ، ربّ الراقصات عشيّة ... بالقوم بين منى وبين ثبير [4]

زحف الرّواح قد انقضت منّاتهم ... يحملن كلّ ملبّد مأجور [5]

وقال عبد الله بن العجلان النهديّ: [من المنسرح]

إني وما مار بالفريق وما ... قرقر بالجلهتين من سرب [6]

جماعة من القطا وغيره، واحدتها سربة وعبر بها ها هنا عن الحجّاج.

من شعر كالغليل يلبد بال ... قمل وما مار من دم سرب [7]

والعتر عتر النّسيك يخفر بال ... بدن لحلّ الإحرام والنّصب [8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015