الحيوان (صفحة 1138)

وقد يدبّرون الرّماد والقلي [1] فيستحيل حجارة سودا إذا عمل منها أرحاء [2] كان لها في الرّيع [3] فضيلة.

قالوا [4] : وللمردارسنج [5] في العالم أصل قائم. والرصاص يدبّر فيستحيل مرداسنجا [5] . وللرّصاص في العالم أصل قائم، فيدبّرون المرداسنج [5] فيستحيل رصاصا.

وللتّوتياء [6] أصل قائم، فيدبرون أقليميا [7] النّحاس فتستحيل توتياء.

وكذلك المينا [8] ، له أصل قائم، وقد عمله الناس.

وكذلك الحجارة السّود للطحين وغير ذلك.

فأما قولهم: لا يجوز أن يكون شيء من الحيوان يخلق من ذكر وأنثى- فيجيء من غير ذكر وأنثى- فقد قلنا في جميع ذلك في صدر كتابنا هذا بما أمكننا.

1473-[معارف في الحيّات والأفاعي]

وقال: الحيّات كلها تعوم [9] ، إلا الأفاعي، فإنها لا يعوم منها إلا الجبليّات.

قال: والحيّة إن رأت حيّة ميتة لم تأكلها، ولا تأكل الفأر ولا الجرذان الميتة، ولا العصافير الميتة، مع حرص الحية عليها، ولا تأكل إلا لحم الشيء الحيّ، إلا أن يدخل الحوّاء في حلوقها اللحم إدخالا. فأما من تلقاء نفسها فإن وجدته، وهي جائعة لم تأكله.

فينبغي أن يكون صاحب المنطق إنما عنى بقوله: «أخبث ما تكون ذوات السموم إذا أكل بعضها بعضا» الابتلاع دون كل شيء. وهم لا يعرفون ذلك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015