شمّ الأنوف لريح كلّ قفيّة ... يلحظن لحظ مروّع مرتاب [1]
دكن الجباب تدرّعت أبدانها ... صعل الرّؤوس طويلة الأذناب [2]
شخت المخالب والأنايب والشّوى ... ثجل الخصور رحيبة الأقراب [3]
أسقى الإله بلادهنّ سحائبا ... غرّ النّشاص بعيدة الأطناب [4]
ترمي بغبس كاللّيوث تسربلت ... منها الجلود مدارع السّنجاب [5]
غلب الرّقاب لطيفة أعجازها ... فطح الجباه رهيفة الأنياب [6]
متبهنسات للطّراد كأنها ... آساد بيشة أدمجت بخضاب [7]
ونحن نظنّ أنّ هذه القصيدة من توليد ابن أبي كريمة.
والسّنور ثاقب البصر بالليل. وكذلك الفأرة سوداء العينين، وهي في ذلك ثاقبة البصر.
والسّنور ضعيف الهامة. وهامته من مقاتله. ولا يستطيع أن يذوق الطعام الحارّ والحامض.
قال: وللسنور فضيلة أخرى: أنه كثير الأسماء القائمة بأنفسها، غير المشتقات.
ولا أنها تجمع الصفات والأعمال، بل هي أسماء قائمة. من ذلك: القطّ، والهرّ، والضيّون، والسنّور.
وليس للكلب اسم سوى الكلب، ولا للدّيك اسم إلا الديك.