وقال يونس: لم أر قرشيّا قطّ أحمر عروق العينين إلا كان سيّدا شجاعا.
وروي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم، كان أشكل العينين ضليع الفم [1] .
قال: ونزل أبو الرّعل الجرميّ بعض قرى أنطاكية فلقي من جرذانها شرّا، فدعا عليها بالسنانير فقال: [من البسيط]
يا رب شعث برى الإسآد أو جههم ... ومنزل الحكم في طه وحاميم [2]
أتح لشيخ ثوى بالشّام مغتربا ... نائي النّصير بعيد الدّار مهموم
تكنّفته قريبات الخطى دكن ... وقص الرّقاب لطيفات الخراطيم [3]
حجن المخالب والأنياب شابكة ... غلب الرّقاب رحيبات الحيازيم [4]
ثاروا لهنّ فما تنفكّ من قنص ... لكلّ ذيّالة مقّاء علجوم [5]
حتى أبيت وزادي غير منعكم ... على النّزيل ولا كرزي بمعكوم [6]
وأنشدني ابن أبي كريمة، ليزيد بن ناجية السّعدي: سعد بن بكر، وكان لقي من الفأر جهدا، فدعا عليهنّ بالسنانير، فقال: [من الكامل]
أزهير ما لك لا يهمّك ما بي ... أخزى إله محمد أصحابي
كحل العيون، صغيرة آذانها ... جنح الحنادس يعتورن جرابي [7]