الحيوان (صفحة 1082)

ما زلت تحسب كلّ شيء بعدهم ... خيلا تشدّ عليكم ورجالا

قال يونس: أخذ هذا المعنى من قول الله: يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ

[1] .

وقال الشاعر [2] : [من الطويل]

كأن بلاد الله وهي عريضة ... على الخائف المطلوب كفّة حابل [3]

يؤدّى إليه أنّ كلّ ثنيّة ... تيمّمها ترمي إليه بقاتل [4]

وقال بشّار في شبيه ذلك [5] : [من الوافر]

كأنّ فؤاده كرة تنزّى ... حذار البين لو نفع الحذار [6]

جفت عيني عن التّغميض حتى ... كأنّ جفونها عنه قصار

يروّعه السّرار بكلّ أمر ... مخافة أن يكون به السّرار [7]

وقال عبيد بن أيّوب [8] : [من الطويل]

لقد خفت حتى لو تطير حمامة ... لقلت عدوّ أو طليعة معشر

فإن قيل خير قلت هذا خديعة ... وإن قيل شرّ قلت حقّا فشمرّ

وخفت خليلي ذا الصّفاء ورابني ... وقلت: فلانا أو فلانة فاحذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015