وأكرم فحل كان للعرب من الإبل كان يسمى عصفورا، وتسمى أولاده عصافير النّعمان [1] .
وكانوا يقولون: صنع به الملك كذا وكذا، وحباه بكذا وكذا، ووهب له مائة من عصافيره.
وعصفور، وداعر، وشاغر، وذو الكبلين: فحولة إبل النعمان.
وعصافير الرّحل [2] واحدها عصفور.
وعصفور القوّاس إليه تضاف القسيّ العصفورية [3] . وقد ذكره ابن يسير حين دعا على حمام له بالشّواهين، والصّقورة، والسّنانير والبنادق، فقال [4] : [من الكامل]
من كلّ أكلف بات يدجن ليله ... فغدا بغدوة ساغب ممطور [5]
ضرم يقلّب طرفه متأنّسا ... شيئا فكنّ له من التّقدير [6]
يأتي لهنّ ميامنا ومياسرا ... صكّا بكلّ مذلّق مطرور [7]
لا ينج منه شريدهنّ، فإن نجا ... شيء فصار بجانبات الدّور [8]
لمشمّرين عن السّواعد حسّر ... عنها بكلّ رشيقة التّوتير [9]
ليس الذي تشوي يداه رميّة ... فيهم بمعتذر ولا معذور [10]
يتبوّعون مع الشروق غديّة ... في كل معطية الجذاب نتور [11]