وقال عباية الجعفي: ما سرّني بنصيبي من المنى حمر النّعم! وقال الأصمعي: قال ابن أبي الزّناد: المنى والحلم أخوان [1] .
وقال معمّر بن عبّاد: «الأماني للنّفس، مثل التّرّهات [2] للّسان» .
وقال الشاعر: [من البسيط]
الله أصدق والآمال كاذبة ... وجلّ هذي المنى في الصّدر وسواس
وقال الآخر [3] : [من البسيط]
إذا تمنّيت مالا بتّ مغتبطا ... إنّ المنى روس أموال المفاليس
لولا المنى متّ من همّ ومن حزن ... إذا تذكرت ما في داخل الكيس
وقال بعض الأعراب [4] : [من الطويل]
منى إن تكن حقّا تكن أحسن المنى ... وإلّا فقد عشنا به زمنا رغدا
أمانيّ من سلمى حسان كأنما ... سقتني بها سلمى على ظما بردا
وقال بشار [5] : [من الطويل]
كررنا أحاديث الزمان الذي مضى ... فلذّ لنا محمودها وذميمها
وروى الأصمعيّ عن بعضهم أنه قال: الاحتلام أطيب من الغشيان، وتمنّيك للشيء أوفر حظا في اللّذة من قدرتك عليه.
قال: كأنه ذهب إلى أنه إذا ملك وجبت عليه في ذلك الملك حقوق، وخاف الزوال واحتاج إلى الحفظ.