وقال ابن عبدل، أو غيره، في مجوسيّ ساق عنه صداقا فقال [1] : [من المتقارب]
شهدت عليك بطيب المشا ... ش وأنّك بحر جواد خضم [2]
وإنك سيد أهل الجحيم ... إذا ما تردّيت فيمن ظلم
نظيرا لهامان في قعرها ... وفرعون والمكتني بالحكم [3]
كفاني المجوسيّ مهر الرّبا ... ب، فدى للمجوسيّ خالي وعم
فقال له المجوسيّ: جعلتني في النار؟ أما ترضى أن تكون مع من سمّيت؟ قال:
بلى. قال: فمن تعني بالحكم؟ قال: أبا جهل بن هشام.
وأنشدني أبو الرّديني العكليّ، لبعض العكليّين، وكان قين لهم أحدّ جلما [4] له، فقال يمدحه: [من الرجز]
يا سود يا أكرم قين في مضر ... لك المساعي كلّها والمفتخر
على قيون الناس، والوجه الأغر ... كان أبوك رجلا لا يقتسر [5]
ثبتا إذا ما هو بالكير ازبأر ... زادك نفخا تلتظي منه سقر [6]
حتى يطير حوله منها شرر ... قد عطف الكتيف حتى قد مهر [7]
بالشّعب إن شاء وإن شاء سمر ... ما زال مذ كان غلاما يشتبر [8]
له على العير إكاف وثفر ... والكلبتان والعلاة والوتر [9]
فانظر ثوابي، والثّواب ينتظر ... في جلميّ والأحاديث عبر [10]