الحيوان (صفحة 1022)

فتذكّرا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر [1]

وأما الذكاء مفتوح الذال ممدود فحدّة الفؤاد، وسرعة اللّقن [2] .

وقالوا: أضرمت النار حتى اضطرمت وألهبتها حتى التهبت، وهما واحد.

والضّرام من الحطب: ما ضعف منه ولان. والجزل: ما غلظ واشتدّ. فالرّمث [3] وما فوقه جزل [4] . والعرفج [5] وما دونه ضرام [6] . والقصب وكل شيء ليس له جمر فهو ضرام. وكل ماله جمر فهو جزل.

ويقال: ما فيها نافخ ضرمة، أي ما فيها أحد ينفخ نارا.

ويقال: صليت الشاة فأنا أصليها صليا إذا شويتها، فهي مصليّة. ويقال: صلي الرجل النار يصلاها، وأصلاه الله حرّ النار إصلاء. وتقول: هو صال حرّ النار، في قوم صالين وصلّى.

ويقال: همدت النار تهمد همودا، وطفئت تطفأ طفوءا، إذا ماتت. وخمدت تخمد خمودا، إذا سكن لهبها وبقي جمرا حارّا.

وشبّت النار تشبّ شبوبا إذا هاجت والتهبت، وشبّ الفرس بيديه فهو يشبّ شبابا، وشبّ الصبيّ يشبّ شبابا. ويقال: ليس لك عضّاض ولا شبّاب.

ويقال: عشا إلى النار فهو يعشو إليها عشوا وعشوّا، وذلك يكون من أول الليل، يرى نارا فيعشو إليها يستضيء بها. قال الحطيئة [7] : [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015