الحور العين (صفحة 89)

يذكره. والمجرى: حركة الروي. والنفاذ: حركة هاء الوصل.

والمقيد من الروي ما سكن حرف رويه. وهو ينقسم على ثلاثة أضرب: مقيد مجرد، ومقيد مردف، ومقيد مؤسس.

فالمقيد المجرد لا يلزمه من الحروف إلا حرف واحد، وهو الروي، ولا من الحركات إلا حركة واحدة، وهي التوجيه فقط، وهي مثل قول الشاعر، وهو لبيد:

إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي وعجل

فاللام رويٌّ والحركة التي قبله توجيه.

والمقيد المردف يلزمه حرفان، وهما: الردف، والروي؛ وحركة واحدة، وهي الحذو. وهو مثل قول الشاعر:

يا صاح ما هاجك من رسم خال ... ودمنةٍ تعرفها وأطلال

اللام روي، والألف الذي قبله ردف، والفتحة التي قبل الألف حذو.

وأما ياء الردف وواوه فيعتقبان في القصيدة؛ لأن الضمة أخت الكسرة، ولا يجوز دخول الألف معها، وذلك مثل قول الشاعر:

يا أمة الواحد فيم الصدود ... والقلب عان في هواكم عميد

فالدال روى، والواو والياء ردف، والضمة التي قبل الواو والكسرة التي قبل الياء حذو.

والمقيد المؤسس يلزمه حركتان وثلاثة أحرف، فالحركتان الرسن والتوجيه. والأحرف: التأسيس، والدخيل، والروي. وهو مثل قول الشاعر:

نهنه فؤادك إن من ... يبكي من الحدثان عاجز

فالزاي روى، والجيم دخيل، وحركته إشباع. والألف التي قبل الجيم تأسيس، والحركة التي قبلها رسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015