أحكم الجنثي من عوراتها ... كل حرباء إذاً أكره صل
والحزباء الأرض الغليظة، بالزاي. ولا يلزم الشاعر إعادته بعينه وتكريره، وأي حروف المعجم، ما وقع بعد ألف التأسيس، فهو الدخيل.
والروي: الحرف الذي تبنى عليه القصيدة. وسنذكر في هذا الموضع جملة مختصرة من علم الروي يستدل بها من وقف عليها، فمن أحب علم ذلك بكماله فهو في مختصرنا المعروف: كتاب بيان مشكل الروي، وصراطه السوي.
اعلم ن الروي على وجهين: مطلق ومقيد. فالمطلق ما كان متحركاً موصولاً. ووصله بأحد أربعة أحرف، وهي: الهاء والواو، والياء، والألف. هذه حروف الوصل التي تأتي بعد الروي المتحرك، ولا يأتي بعدها شيء من الحروف، إلا أن تتحرك هاء الصلة فيجيء بعدها الخروج. والخروج أحد ثلاثة أحرف. وهي: الألف، والواو، والياء. ولا يكون بينه وبين الروي حرف غيره.
ويأتي قبل الروي أيضاً التأسيس والدخيل. فالتأسيس لا يكون إلا ألفاً ساكنة بينها وبين الروي حرف يسمى الدخيل. فهذه الحروف التي تأتي قبل الروي وبعده.
وأما الحركات فيه سبت، وهي: الرسن، والحذو، والتوجيه، والإشباع، والمجرى، والنفاذ. فالرسن: حركة ما قبل ألف التأسيس. والحذو: حركة ما قبل الردف. والتوجيه: حركة ما قبل الروي في المقيد، والفراء يسمى الدخيل توجيهاً، ويسميه، إذا دخل الفتح فيه على الكسر والضم، دخيلاً. والإشباع: حركة الدخيل في الشعر المطلق، ذكر ذلك سيعد بن مسعدة. وقيل إن الخليل لم