وإذا كان لام الاسم واواً مثل: دَلوْ وحقَو، وجمعته على أفعل أبدلت كسرة الواو ياء، كقولك: أدل وأحْق، والأصل: أدلوٌ وأحقوٌ. فإن جمعه على فُعول قلت: دلِيٌّ وحُقيٌّ. وكذلك في جمع عَصا عصّيّ، لأن أصل ألِفها الواو. والأصل: دلو، وعصوّ، وحقوّ. وربما جاء بعض ذلك على أصله، قال الشاعر:
أليس من البلاء وجيب قلبي ... وإبضاعي الهموم مع النجو
فأحزن أن تكون على صديق ... وأفرح أن تكون على عدو
النجو: السحاب، ها هنا، جمع نجو.
وحكى أبو حاتم عن أبي زيد في الصدر: بهوٌ وبُهوٌّ، وبُهى. وحكى ابن الأعرابي: أبٌ وأبو، وأخ وأخو. وأنشد للقاني يمدح الكسائي:
أبي الذم أخلاق الكسائي وانتمى ... إلى المجد أخلاق الأبو السوابق
فإن جمعته على فعال قلبت الواو همزة، كقول حسان:
لساني صارمٌ لا عيب فيه ... وبحري لا تكدره الدلاء
قوله يحل منه قوة بعد قوة، وتحطه من ربوة إلى هوة؛ وزمانٌ كأبي