الحور العين (صفحة 260)

أو صح ما روي عن المعمرية من استحلال الزنا والفسوق، لقد أقاموا للفساد في الأرض شر سوق.

أو صح ما روي عن المعمرية المفضلية من ربوبية جعفر، لقد باءوا بذنب غير مكفر، وأنهم رسله إلى الخليقة، لقد جاءوا في الدين بالفليقة، من ربهم بعد جعفر هلك ذلك الرب؟ وأصبح به ذو السنام وهو أجب.

أو صح ما روي عن أبي منصور إنه الكسف الساقط من السماء، وإنه عرج إلى العرش بكلمة يمشي بها على الماء، وأن معبوده مسح رأسه بيده للإيناس وقال: أي نبي اذهب فبلغ عني كافة الناس، وأن النار والجنة، والبدعة والسنة، أسماء رجال، ما لها غير التسمية من مجال، يجب لبعضهم عداوة ولبعضهم إجلال، فالفروض ساقطة والمحارم حلال، وأن النبوة لا تنقطع بمحمد، ولا بد في كل وقت من نبي مصمد، وأن أول ما خلق الله موسى ثم علي، لقد خاب وخسر العجلي، ورجع دون العروج بالعرج، ولم ينج عند الله من حرج.

أو صح ما روي عن ولده الحسين من استحلال الخنق، وغيلة المخالف بوقص العنق، وأخذ ما معه من مال، لقد حمل من ظلم البرية أثقل الأحمال، وأنه ولي الأخماس؛ من ما غنم أصحابه من الخنق بالتماس، لقد تزود شر زاد للمعاد، وخرج إلى الله بحرم باغ عاد.

أو صح ما روي عن المغيرة بن سعيد، لبئس ما حفظ عنه أكرم قعيد، أن معبوده رجل من نور على رأسه من النور تاج، ينبع قلبه بالحكمة يهتاج، وأن أعضاءه بعدد حروف أبجد، لقد عضه ربه وما مجد، وأشار بالعورة إلى الصاد، إن ربك للظالم بالمرصاد، هلك المغيرة، وأحصيت الكبيرة والصغيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015