المهدي الذي ينتظر كل فرقة من فرق الشيعة أنه على رأيها، وأنه يملأ الأرض عدلاً، وقد تقدم ذكر ذلك، ورواياتهم في المهدي كثيرة يطول شرحها.
والهدي: العروس.
وروايات الأحاد: التي هي غير مجمع عليها، وهي التي يرويها الواحد من الناس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يجمع معه أحد غيره من الصحابة، وأخبار الأحاد ضعيفة عند العلماء.
وأهل الألحاد: مثل عبد الكريم بن نويرة الذهلي الذي سير عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة آلاف حديث كذباً، وغيره من الملحدين، والحشوية وغيرهم.
قال السيد أبو طالب في كتاب الدعامة: إن كثيراً من أسانيد الإثنى عشرية مبنية على أسام لا مسمى لها من الرجال، قال: وقد عرفت من رواتهم المكثرين من كان يستحل وضع الأسانيد للأخبار المنقطعة إذا وقعت إليه.
وحكى عن بعضهم: أنه كان يجمع روايات بزرجمهر، وينسبها إلى الأئمة بأسانيد يضعها؛ فقيل له في ذلك؛ فقال: الحق الحكمة بأهلها؟!! ومدلسو الأخبار على المسلمين في كتبهم كثير الإمام الملحدين وغيرهم لا يحتمل ذكرهم هذا الكتاب لكثرتهم وكثرة رواياتهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقوله: ولو كشف الحجاب، لظهر العجاب، من تشبيهات الغرابية، وشهادات الخطابية، وشعوذة المغيرة، وإفك المنصورية، وشرك العميرية، ومين الهريرية، وضلال الكاملية، وتيه المفضلية، وجهل المقاتلية، وفسوق المعمرية، ومروق الحروية، وتصوير الجوالقية، وتجويز المجبرة الشقية.