تسائلني جهينة عن أخيها ... وعند جهينة الخبر اليقين
قال أبو بكر بن دريد في كتاب الاشتقاق: إن قولهم في هذا البيت خطأ، وهو قول العامة، وإنما هو جفينة، وله حديث.
وقوله أكثر من ينتحل السنة، في دجنة، والعامة في طرق الحيرة آمه، والقدرية، للطعن درية، وحجة الرافضة، عند الله داحضة، والحشوية، غوية شوية، وركبت المرجية، مطية غير منجية، ومشت الخوارج، بأقدام عوارج، ونزلت المعتزلة، من الفضل بمنزله، فهم ملائكة الأرض، وأعلم الناس بالسنة والفرض، فرسان الكلام، وذروة أهل الإسلام.
الدجنة: الظلماء في كتاب الخليل، قال أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي في المجمل: ولو خففه الشاعر لجاز، كقول حميد الأرقط:
حتى انجلت دجا الدجون
والآمة: القاصدة، والأم: القصد، ومنه قوله تعالى: (ولا آمين البيت الحرام) .
ويقال: فلان غيي شوىٌّ اتباع له، وكذلك غويٌّ شويٌّ.
وقوله: وجارأ كثر الشيعة، عن منهج الشريعة، واتخذوا الغلو ديناً، والسب خدينا، كم ينتظر لهم إمام غائب، ولم يؤب من سفر المنون آيب، وطال انتظار السبائية لعلي، وأتت فيه السحابية بالكفر الجلي، وأخرجته إلى الربوبية من الإنسانية، كما فعلت في أئمتها الكيسانية، وطال انتظار جعفر ابن الباقر على الناووسية العمية، كما طال انتظار أبي مسلم على الجرميه، وانتظار الحاكم بأمر الله على الحاكمية، واستراحت القطعية في موسى بن جعفر الإمام انتظار الواقفة الممطورة، وأكاذيبها المسطورة، وطال انتظار ولد الحسن بن علي،