الثلاثة، فصار منها مدبران: خير وشر، وهم يرون النكاح، وصاحبهم كينان وهو سرياني الأصل.
وقال الحرانيون - وهم عبدة النجوم -: مقالة ألمانية، إلا أنهم زعموا: أن المدبرات للعالم: السبعة الأفلاك، والبروج الأثنا عشر.
وقال المزادكة - أصحاب مزدك الفارسي -: بمثل مقالة ألمانية، إلا أنها نكحت وسفكت الدماء، وكان مزدك في وقت قباد بن فيروز بن يزدجرد الملك الفارسي، فخرج مزدك، ومن قال بقوله، على قباذ، فقالوا: إن الله جعل الأرض لعباده بالسوية، فتظالم الناس، واستأثر بعضهم على بعض، ونحن قاسمون بين الناس، ورادون على الفقراء حقوقهم في أموال الأغنياء.
وقالت المجوس وهم ثلاثة أصناف: الجرمدينية والهرابذة والموابذة.
فقالت الجرمدينية: أصل العالم النور، إلا أنه مسخ بعضه بعضاً لما غضب، فاستحال الممسوخ ظلمة، فالخير من النور، والشر من الظلمة، والأصل واحد، وهو النور، وذبحت ونكحت.
وقالت الهرابذة: الصانع واحد قديم، وهو نور، وليس كمثله في النور والعظمة والقدرة والعلم، والطول والعرض، شيء، وإنه هم همة فتولد منها الظلام،