الحور العين (صفحة 128)

إذا أفنت أروى عيالك أفنها ... وإن حينت أربى على الوطب حينها

والغبي: ذو الغباوة، وهي قلة الفطنة، يقال: غبي عن الأمر يغبو غباوة، وقال أبو عبيد: غبيت الشيء أغباه، وغبي علي مثله.

والصديق: كثير التصديق، مثل الشريب: كثير الشراب، وما شاكله، ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق: لكثرة تصديقه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك قوله تعالى: والصديقين والشهداء والصالحين) .

وأما النبي: ففيه وجهان، إذا همزته فهو من الأنباء، وهو الأخبار عن الله عز وجل، وإذا شددته ولم تهمزه، فهو من النبوة، والنباوة: وهو الارتفاع، والنبي: الطريق، النبى: المكان المرتفع، قال أوس بن حجر يرثي فضالة بن كلدة الأسدي:

على السيد الصعب لو أنه ... يقوم على ذروة الصاقب

لأصبح رتماً دقاق الحصى ... مكان النبي من الكاثب

الكاثب هنا: اسم جبل فيه رمل، وحوله رواب يقال لها النبي، الواحد: ناب، مثل غار وغرى، يقول: لو قام فضالة على الصاقب، وهو جبل، يذلله لسهل له حتى يصير كالرمل الذي في الكاثب، ونصب مكان على الظرف، ويقوم: بمعنى يقام. والرتم: الكسر والدق.

والسكيت والمجلي والمصلي: من خيل الحلبة، وقد تقدم ذكر ذلك، والفشكل: هو السكيت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015