(أَتَى دون حُلْو الْعَيْش حَتَّى أمره ... نكوب على آثارهن نكوب)
(لعمري لَئِن كَانَت أصابة مُصِيبَة ... أخي والمنايا للرِّجَال شعوب)
(لقد عجمت مني الْحَوَادِث ماجداً ... عروفاً بِصَرْف الدَّهْر حِين يريب)
(وقور فَأَما حلمه فمروح ... علينا وَأما جَهله فعزيب)
(فَتى الْحَرْب إِن حَارَبت كَانَ سهامها ... وَفِي السّلم مفضال الْيَدَيْنِ وهوب)
(فَتى لَا يُبَالِي أَن يكون بجسمه ... إِذا نَالَ خلات الرِّجَال شحوب)
(غنينا بِخَير حقبة ثمَّ جلحت ... علينا الَّتِي كل الْأَنَام تصيب)
(فَلَو كَانَ حَيّ يفتدى لفديته ... بِمَا لم تكن عَنهُ النُّفُوس تطيب)
(فَإِن تكن الْأَيَّام أحسن مرّة ... إِلَيّ فقد عَادَتْ لَهُنَّ ذنُوب)
(وخبرتماني إِنَّمَا الْمَوْت بالقرى ... فَكيف وهاتا هضبة وقليب)
(أخي مَا أخي لَا فَاحش عِنْد بَيته ... وَلَا ورع عِنْد اللِّقَاء هيوب)
(إِذا مَا تراآه الرِّجَال تحفظُوا ... فَلم تنطق العوراء وَهُوَ قريب)
(على خير مَا كَانَ الرِّجَال نَبَاته ... وَمَا الْخَيْر إِلَّا قسْمَة وَنصِيب)
(حَلِيف الندى يَدْعُو الندى فَيُجِيبهُ ... سَرِيعا ويدعوه الندى فيجيب)
(هُوَ الْعَسَل الماذي حلما وشيمة ... وَلَيْث إِذا يلقى الْعَدو غضوب)
(حَلِيم إِذا مَا سُورَة الْجَهْل أطلقت ... حبى الشيب للنَّفس اللجوج غلوب)
(هوت أمه مَا يبْعَث الصُّبْح غادياً ... وماذا يُؤدى اللَّيْل حِين يؤوب)