فَلَمَّا ثارت الْفِتْنَة وتميزت الْفرق دخل إِسْحَاق هَذَا حصن منتيشة فبناه وحصنه وَامْتنع بِهِ من ابْن حفصون وَأهل الْخلاف وَتمسك بِالطَّاعَةِ على تعززه عَن الْعَزْل إِلَى أَن ضربت دولة الْجَمَاعَة بِعَطَن فاستنزله قيّمها الْخَلِيفَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّاصِر لدين الله إِلَى قرطبة سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة وَبهَا توفّي
209 - مُحَمَّد بن أضحى بن عبد اللَّطِيف الْهَمدَانِي
من أكَابِر أَبنَاء الْعَرَب بكورة إلبيرة وَكَانَ بَينه وَبَين سعيد بن جوديّ أَمِير الْعَرَب أَيَّام الْفِتْنَة عَدَاوَة شَدِيدَة أوجبت على ابْن أضحى الْهَرَب عَنهُ بِنَفسِهِ إِلَى غير مَكَان وَسَعِيد يجد فِي طلبه ويبذل المَال فِيهِ إِلَى أَن مضى