فأفضل عَلَيْهِ وَعرف لَهُ حَقه فمدحه بأماديح مَشْهُورَة وقصده مُحَمَّد بن يحيى القلفاط بقصيدة هجا فِيهَا عشيرته أهل قرطبة وَلم يسْتَثْن مِنْهُم سوى بدر الوصيف مولى الْأَمِير عبد الله فحرمه ومقته وَانْصَرف خائباً فابتدأ بِهِجَاء ابْن حجّاج وبلغه ذَلِك فأحفظه وأوصل إِلَيْهِ من حلف لَهُ عَنهُ لَئِن لم تكفّ عَمَّا أخذت فِيهِ لآمرنّ من يَأْخُذ رَأسك وَأَنت فَوق فراشك بقرطبة فارتاع وكف عَن هجائه
208 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن صَخْر بن عطّاف ابْن الْحصين بن الدّجن الْعقيلِيّ
كَانَ من أهل المعاقد أَيَّام الْجَمَاعَة يشْهد مَعَ الْأَمِير مُحَمَّد وقواده الصوائف وَيقوم بَين يَدَيْهِ المقاوم ويخطب على رَأسه فِي الأعياد ومجالس المحافل وَأَيَّام التبريز للمغازي وَجرى على ذَلِك فِي أَيَّام ولديه الْمُنْذر وَعبد الله من بعده