(وَالنَّاس طوع عَصَاهُ وَهُوَ قائدهم ... بِالْأَمر وَالنَّهْي نَحْو الْعلم وَالْعَمَل)
(فبادروا أمره فَالله ناصره ... وَالله خاذل أهل الزّيغ والزلل)
وَهِي طَوِيلَة
وَله أَيْضا
(عَسى عطفة من جَانب الْقُدس تسمح ... وبارقة من جَانب اللطف تلمح)
(عَسى الله يدنيني إِلَى ساحة الرِّضَا ... فأقرع أَبْوَاب الغيوب فتفتح)
(وَمَا زَالَ فضل الله يغمر ساحتي ... وَيظْهر لي من حَيْثُمَا أتلمّح)
(إِلَى الملإ الْأَعْلَى سموت بهمتي ... كَذَلِك شَأْن الشّكل للشكل يجنح)
156 - مُحَمَّد بن سيدراي بن عبد الْوَهَّاب ابْن وَزِير الْقَيْسِي أَبُو بكر
كَانَ أَبوهُ أَبُو مُحَمَّد سيدراي أَمِيرا بغرب الأندلس فِي الْفِتْنَة وتغلب على أبي الْقَاسِم بن قسيّ فِي شعْبَان سنة أَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ نظمته الدعْوَة المهدية مَعَ رُؤَسَاء الأندلس وَحضر حِصَار إشبيلية هُوَ وَابْن قسيّ فِي العساكر المحيطة بهَا مَعَ الأساطيل براًّ وبحراً إِلَى أَن فتحت يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي عشر من شعْبَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وفر الملثمون عصر ذَلِك الْيَوْم إِلَى قرمونة وتخلى أَبُو مُحَمَّد الْمَذْكُور عَن شلب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين فملكت مَعَ قلعة ميرتلة
وَكَانَ من رجالات الأندلس رجامه وشهامة وَكَذَلِكَ كَانَ ابْنه أَبُو بكر