وحَدثني شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم أَنه اجتاز ببقيع مالقة فَاسْتحْسن مَا رأى من زخرفة الْقُبُور بِهِ واغتراس الْأَشْجَار ذَات النواوير والأزهار أثناءها فتمنى أَن يدْفن هُنَالك فوفت الأقدار بأمنيته عِنْد موافاة منيته
وَكَانَت وَفَاة أبي إِسْحَاق بن همشك قبله بمكناسة فِي صفر سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة
153 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن سُفْيَان المَخْزُومِي أَبُو بكر
صحب أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن معدّ الأقليشيّ الزَّاهِد وَمَال إِلَى طَرِيقَته وَأنْفق فِي أَبْوَاب الْخَيْر وَالْمَعْرُوف أَمْوَالًا جليلة سَمِعت شَيخنَا أَبَا الْخطاب بن وَاجِب وَغَيره يذكرُونَ ذَلِك وَكَانَ يعرف بالعابد لِكَثْرَة إيثاره وَطول صحبته الْفُقَرَاء وإكبابه على الْأَعْمَال الصَّالِحَة وداره جَزِيرَة شقر من أَعمال بلنسية وبيته شهير النباهة