نبوة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذه النَّاس عَنهُ وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَحكى الْفَتْح بن عبيد الله فِي مَا وجد بِخَط ابْن حيّان على زَعمه أَن أَبَا عبيد صَار إِلَى مُحَمَّد بن معن صَاحب المرية فاصطفاه لصحبته وآثر مُجَالَسَته والأنس بِهِ وَرفع مرتبته ووفر طعمته وَمن شعره يُخَاطب أَبَا الْحسن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن يحيى الْمَعْرُوف بِابْن السّقاء وَزِير أبي الْوَلِيد بن جهور بقرطبة وَقد خرج رَسُولا إِلَى باديس بن حبّوس بغرناطة أنشدها لَهُ ابْن حيّان فِي تَارِيخه الْكَبِير ونقلتها من خطّ أبي الْوَلِيد بن الدّباغ المحدّث
(كَذَا فِي بروج السعد ينْتَقل الْبَدْر ... وتحسن حَيْثُ احتلّ آثاره الْقطر)
(وتقتسم الأَرْض الحظوظ فبقعة ... لَهَا وافر مِنْهَا وَأُخْرَى لَهَا نزر)
(لذلّ مَكَان غَابَ عَنهُ مملّكي ... وعزّ مَكَان حلّه ذَلِك الْبَدْر)
(فَلَو نقلت أَرض خطاها لأقبلت ... تهنيه بَغْدَاد بقربك أَو مصر)
وَله فِي الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد عِنْد إِجَازَته الْبَحْر مستجيراً بِيُوسُف بن تاشفين
يهون علينا مركب الْفلك أَن يرى ... محيي الْعلَا لما نبا مركب الجدّ