مَا اقْتَرَف مِنْهَا بَين صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من يَوْم الْخَمِيس لأَرْبَع بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَمِائَتَيْنِ
وَمن شعره فِي ذَلِك يعْذر نَفسه بالدفاع عَن ملكه والحماية لسلطانه وَهُوَ من أحسن شعر قيل فِي مَعْنَاهُ
(رأبت صدوع الأَرْض بِالسَّيْفِ راقعاً ... وقدماً لأمت الشّعب مذ كنت يافعاً)
(فسائل ثغوري هَل بهَا الْيَوْم ثغرة ... أبادرها مستنضى السَّيْف دارعا)
(وشافه على الأَرْض الفضاء جماجماً ... كأقحاف شريان الهبيد لوامعا)
(تنبئك أَنِّي لم أكن فِي قراعهم ... بوان وقدماً كنت بِالسَّيْفِ قارعا)
(وَإِنِّي إِذا حادوا حذاراً عَن الردى ... فلست أَخا حيد عَن الْمَوْت جازعا)
(حميت ذماري فاتهكت ذمارهم ... وَمن لَا يحامى ظلّ خزيان ضارعا)