(سميدع يهب الآلاف مبتدئاً ... ويستقلّ عطاياه ويحتقر)
(لَهُ يَد كلّ جَبَّار يقبّلها ... لَوْلَا نداها لقلنا إِنَّهَا الْحجر)
(يَا ضيغماً يقتل الْأَبْطَال مفترساً ... لَا توهننّي فَإِنِّي الناب والظّفر)
(وفارساً تحذر الأقران صولته ... صن حدّ عَبدك فَهُوَ الصارم الذّكر)
(هُوَ الَّذِي لم تشم يمناك صفحته ... إِلَّا تأتّي مُرَاد وانقضى وطر)
(قد أخلفتني ظروف أَنْت تعلمهَا ... وغال مورد آمالي بهَا كدر)
(فَالنَّفْس جازعة وَالْعين دامعة ... وَالصَّوْت منخفض والطّرف منكسر)
(قد حلت لوناً وَمَا بالجسم من سقم ... وشبت رَأْسا وَلم يبلغنِي الْكبر)
(ومت إِلَّا ذماء فيّ يمسِكهُ ... أَنِّي عهدتك تَعْفُو حِين تقتدر)
(لم يَأْتِ عَبدك ذَنبا يسْتَحق بِهِ ... عتباً وَهَا هُوَ قد ناداك يعْتَذر)
(مَا الذَّنب إِلَّا على قوم ذَوي دغل ... وَفِي لَهُم عفوك الْمَعْهُود إِذْ غدروا)
(قوم نصيحتهم غشّ وحبهم ... بغض ونفعهم إِن صرّفوا ضَرَر)
(تميز الغيظ فِي الْأَلْفَاظ إِن نطقوا ... وتعرف الحقد فِي الألحاظ إِن نظرُوا)
(إِن يحرق الْقلب نبز من مقالهم ... فَإِنَّمَا ذَاك من نَار القلى شرر)
(أجب نِدَاء أخي قلب تملّكه ... أسى وَذي مقلة أودي بهَا سهر)
(لم أوت من زمني شَيْئا ألذّ بِهِ ... فلست أعرف مَا كأس وَلَا وتر)
(وَلَا تملّكني دلّ وَلَا خفر ... وَلَا تمرّس بِي غنج وَلَا حور)